حارس الخديعة

رمز المنتج: afaq6308 التصنيف:

“وحيداً، كما أنا دومًا، لا أدخل من الأبواب المغلقة. يهدّني خروجي والأقمار في الليالي التي من نحاس مدلّاة على بوّابات دمشق. دمشق هاوية الانتظار وأسوار البلّور… قريباً من رائحة نسائها وبول رجالها، قريبًا من آخر انهداماتها، أقعى أمام بوّاباتها كابن آوى نسيته الوحشة واستبدّ به الشوق لعواء الذئاب الآن. الآن دمشق تشطرني: – ابن الصدى أنت. يأتيني صوت أمي المخاتل من آخر المدى، المدى المفتوح على احتمالات المعجزة التي تبخّرت من بين أثواب أمي العارية تحت ضوء القمر، ورجال الملك يصطادون السمك ويبعثرون رصاصهم على أسراب الطيور العابرة فتتساقط بين أحضان الفلّاحات المنتشرات في الحقول. طيور حمام برّي، طيور حجل من دون مناقير، من دون عيون وبأجنحة مظلمة فقط. رجال الملك يبحثون عن الرصاص الفارغ، عن درب أمي وحبل سرّتي ويتابعون الصيد والتدخين والكفر وقذف المنيّ إلى مياه النهر. صوت أمي المختلط بصرير أبواب دمشق التي لم تفتح لي يناديني:- انتظر سبعة قرون.”

د.إ30.00

غير متوفر في المخزون

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “حارس الخديعة”

السلة

السلة فارغة

المجموع المبدئي
د.إ0.00
0