الحب لايغادر البلاد

رمز المنتج: afaq6361 التصنيف:

كتابة المغيرة الهويدي بقدر ما اتخذت لها سمات تعبيرية ووظيفية خاصة لها طابع مميز أضحى علامة من العلامات البارزة في المشهد الأدبي السوري الحديث. بقدر ما هي تتسم بإيحائيات تعبيرية ساخرة من خلال رصد مواقف حياتية ولحظات هاربة، تبرز شعرية الرؤية للأشياء والوطن، فالانتقاد يمرر بسخرية هادئة على الرغم من مرارة الواقع. “تقول الجغرافية: إنك سوريّ، وإن جدَّك كان عراقياً من عرب عاربة… تقول الجغرافية: إن وطنك يحدّه من الغرب البحر المتوسط، وإن شرقَ القلب بلاد فارس. وإنّك إن بسطتَ يدك قليلاً فوق خارطة البلاد طالت أصابعكَ كروم الجليل! تقول الجغرافية: إنّ البلادَ علمٌ وأهازيجٌ ورائحةُ قهوتها، وإنّ دمشق حارسة ظلال الياسمين عند أبوابها العتيقة! تقول الجغرافية: إنك ابنُ أرضك، ابن هوائك، ابن ماء فراتك السوري (…)”. إن الشعرية لم تكن السمة الوحيدة والمميزة لنصوص المجموعة بل اتخذت لها أشكال وصلت حد الغموض والتكثيف ما جعلها تتسم بجرأة على مستوى الكتابة بدنوها كثيراً من المحظور ومقاربته، بل يمكن القول أنها فعلت عن عمد وهي تساهم في تشكيله من خلال التشكيل البصري أو التوظيف والتضمين لتفاصيل لحظات آنية أو مترسبة في الذاكرة، هي لحظات تنطوي على الألم والفقد والغياب، ومسيرة تتخللها لحظات وجع وشرود وجنون ومغامرات. “سيدتي! مطعونٌ بكِ/ وجعي الجميلُ يغنّي/ والجراحُ الماضيات صدى كورالٍ طفوليّ/ وهذا النزفُ جنوني القاني/ مطعونٌ بكِ/ ودمعي أغنيّة في خاطرِ الساهرة يا ساحرة! هل رأيتِ امرأةً قبلك تصير خنجراً حلواً؟ / ورجلاً مثلي/ يستحيل من شدّة الحبّ خاصرة؟!”. تضم المجموعة قصائد شعرية ونصوص نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: 1- في الوحدة وعن… ، 2- رؤى محنطة، 3- والأمِّ، 4- الحب لا يغادر البلاد، 5- في مديح جسدها، 6- دمشق الهامش والمتن، 7- وطن وعلم ومقبرة “حفر على الزنك”، 8- الحرب لا تقول الحقيقة كاملة، 9- أوراق على طاولة مواطن مفقود.

د.إ43.00

غير متوفر في المخزون

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الحب لايغادر البلاد”

السلة

السلة فارغة

المجموع المبدئي
د.إ0.00
0