الامريكية والاخري

ذات مساء يلتقي منصور البغدادي وهو منهك روحياً وبدنياً بنيروز الإيرانية في برج العرب فيقضي معها المساء والسهرة. وعند الفجر يقتلها ويحرقها من بعد أن تلح عليه في أن يفعل ذلك. ولأنه مشوش الذهن جداً من أثر الكحول والحشيش يذهب ويخبر الشرطة والجميع بأنه ارتكب جريمة قتل لكن لا أحد يصدقه. وإذ يستفحل داؤه يذهب لعيادة طبيب نفسي فيصف له عدداً من العلاجات النفسية والبدنية. وعلى نحو ما يحاول أن يجد العزاء في مليسا الأمريكية التي يلتقيها في مكتبة المجرودي، يطلب منصور الزواج من مليسا لكنها ترفض طلبه مراراً إذ إنها لا تأخذه مأخذ الجد ثم إذ تقبل ويتم الزواج تقضي في حادث مروري عند مشارف جبال الفجيرة بينما يخرج منصور من الحادث مبتور الساقين. وفي حجرته في الجميرة يحاول الانتحار لكن يتم إنقاذه.خلال هذه الأحداث تستعرض الرواية الأيام العبثية لمنصور البغدادي – المنحدر من أسرة من الطبقة المتوسطة في العراق – في منفاه الاختياري؛ مستعيدة محنة سجنه وإطلاق سراحه بعد الغزو الأمريكي ومن بعدَ مقتل أمه وأخته (حياة) بحزام ناسف.