أهم خمسة أسئلة لبيتر دراكر : حكمة دائمة للقادة الشباب

د.إ42.00

كثيرًا ما سأل بيتر إف. دراكر الأشخاص الذين عمل معهم سؤالًا بسيطًا: “كيف تريدون أن يتذكركم الناس؟”. وفي معهد فرانسيس هيسلبين للقيادة، وافقنا بالإجماع على مدى أهمية أن نلعب دورا في إلهام الجيل التالي من القادة. وفي عام ٢٠٠٩، اشترك معهد هيسلبين مع جامعة بيتسبرج في إطلاق مشروع أكاديمية هيسلبين العالمية للقيادة الطلابية والمشاركة المدنية، الذي استقطب ٣٠٠ طالب موهوب من جميع القارات وعرض عليهم أعمال بيتر دراكر وفرانسيس هيسلبين.
إن الجيل الأصغر سنًّا في يومنا هذا – المعروف بجيل الألفية أو الجيل واي، المولود في الفترة ما بين عامي ١٩٨٠ و ٢٠٠٠ – ليس هو الجيل الأكبر بعد، ولكنه أكثر الأجيال تعلمًا وتنوعًا؛ فقد ضخم حجم التكنولوجيا وسهولة السفر حول العالم من أحلامهم بالعديد من الطرق. وجعلتهم حركة شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي، بدءًا من القنوات المشفرة التقليدية ووصولًا إلى مواقع الفيس بوك وتويتر، متواصلين مع بقية العالم بحيث يمكنهم ارتداء الماركات العالمية وكذلك التفاعل مع القضايا حول العالم بطرق استباقية جديدة. كما طوروا شبكات أصدقاء لم تتضمن الجيران أو رفقاءهم في صفوف الرياضة فقط بل تضمنت أصدقاء من أماكن نائية من العالم. ربما لم يلتقوا بهؤلاء الأصدقاء من قبل وجهًا لوجه، ولكن التواصل فيما بينهم كان له تأثير كبير على حيواتهم، كما نمى لديهم شعورًا بالتعاطف العالمي، ولهذا أنا غالبًا ما أشير إلى جيل الألفية بأنه الجيل العالمي الأول.
كان القادة الصغار الذين التقينا بهم متحفزين ومتسامحين ومعتمدين على أنفسهم ومنفتحين على العالم. فهم يرونه بشكل مختلف، وبتوجه إيجابي مستمر، وفي الوقت ذاته يعانون البطالة والبطالة المقنعة بشكل لا مثيل له، ويشعرون بأنه يساء فهمهم في أماكن العمل وفي الإعلام.
ما علمناه هو أن جيل الألفية يتلهفون على الإرشاد والأدوات البسيطة والمرشدين لمساعدتهم على التركيز وتحقيق إمكاناتهم والسعي وراء أحلامهم بصنع الفارق في العالم؛ وهنا يأتي دور هذا الكتاب. هل الفلسفة الإدارية لدراكر تظل مرتبطة بموهبة الشباب والقيادة المتمرسة؟ نعم بالطبع! هل يمكنها أن تشكل فارقًا؟ لقد رأينا هذا يحدث. ويصعب تصديق أن الكتب والمطبوعات في منتصف القرن العشرين لا تزال قابلة للتطبيق في تحديات وفرص الأعمال في يومنا هذا، لكننا نقدم أمثلة عبر هذا الكتاب لإثبات هذا الأمر فحسب.
يقول دراكر إن “التقييم الشخصي هو الأمر الأول المطلوب للقيادة”، لذا من المنطقي أن تقرأ موهبة شابة الأسئلة الخمسة وهي في طريقها للعمل في إحدى المؤسسات التي ستصبح رائدة ذات يوم، ثم يعيد قراءتها بواسطة القادة الخبراء في القطاعات المتنوعة. وهذا النطاق العملي الرئيسي خدم القادة في جميع القطاعات لعقود، كما يعد الرفيق المثالي لجيل الألفية وللإدارة في يومنا هذا. وقد ألقى مساهمونا الضوء على عدة أمثلة تتعلق بالطريقة التي يمكن أن تخدم بها عملية التقييم الشخصي أي غرض وتحفز على التقدم.
إن الحرب من أجل تسخير المواهب حول العالم على أشدها؛ فالمديرون التنفيذيون ومؤسساتهم في جميع القطاعات يبحثون عن إستراتيجيات لمضاعفة إنتاجية عمالتهم من الشباب وتنمية مهاراتهم القيادية المستديمة. نأمل أن يشكل إصدارنا لهذه النسخة الجديدة من الكتاب الوعي ويبني مجتمعا جديدا من المعجبين بدراكر الذين يتواصلون مع بعضهم مستخدمين المنهج الأساسي للأسئلة الخمسة. وقد يعد ذلك بمثابة أداة أساسية لتصميم برامج خاصة بتطوير القيادة وتشكيل المديرين الجدد. إن القيادة الفكرية لدراكر ستكون بمثابة منصة شاملة وتعاونية لتطوير الأفكار والخطط الإستراتيجية لدى الفريق متعدد الأجيال في أية بيئة وأي قطاع. فمجرد تأمل الأفكار التأثيرية لدراكر يمكنه تعزيز نوع الحوار الذي يقرب أفراد فريقك من بعضهم ويسد الفجوة التقليدية في التواصل بين الأجيال المختلفة.
إن جيل الألفية ملتزم بنجاح القطاع الاجتماعي، وقد اكتشفنا أن طلاب الجامعة يتطوعون من أجل ذلك في جميع أنحاء العالم. وفي إحدى دراساتي البحثية المحلية التي أجريتها على طلاب الجامعة، وجدت أن التقارير أفادت بأنه قد تطوع ٥٠٪ من الطلاب الجدد و ٧٩.١٪ من طلاب الصفوف قبل النهائية والصفوف النهائية في أثناء دراستهم في الجامعة.١ وسيستمر جيل الألفية في البحث عن الفرص لتوصيل مهمة المنظمات غير الهادفة للربح إلى الشركاء الهادفين للربح. كتب دراكر موضحًا: ” يفكر القادة العظماء في احتياجات وفرص المؤسسة، قبل أن يفكروا في احتياجاتهم وفرصهم الخاصة”.
وكمرشد للطلاب قبل سن التخرج وطلاب شهادة ماجستير إدارة الأعمال، لاحظت تحولًا كبيرًا في توقعاتهم ومخاوفهم بشأن فرص عملهم بعد الجامعة. فقد قادت الأزمة المالية العديد من الشركات لتغيير نمط عمالتها بشكل كبير، ما قلل من شعور معظم الموظفين العاملين في المؤسسات الكبرى بالأمان؛ فالطلاب الحاصلون على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال يصبحون أكثر انتقاء في مساعيهم بعد التخرج ويصبون تركيزهم على مشاريع جديدة تسمح لهم بتحمل المزيد من المسئولية، وحيث يعتقدون أنهم سوف يكتسبون فهمًا أعمق لمجال عملهم. وتشجع كليات إدارة الأعمال على الاهتمام المتزايد بالشركات الناشئة عبر إجراء مسابقات خطط المشاريع والدورات التعليمية المتمحورة حول الإعلام الجديد والمشاريع ذات الصلة.
وقد صار المزيد من الشباب في جيل الألفية يؤسسون شركاتهم بصورة تفوق أي جيل سابق، مغادرين مكاتبهم الصغيرة في الشركات الأمريكية للبدء في مشاريعهم الخاصة التي يرغبون فيها. ووفقًا للإحصائيات في شركة بلومبيرج، فإن هناك ٨ رواد أعمال من أصل ١٠ ممن بدأوا في تأسيس شركاتهم، فشلوا خلال الشهور الثمانية عشر الأولى من البدء فيها. وفي حالات عديدة، كان نقص التركيز على إستراتيجية المشروع هو سبب الفشل، بجانب نقص التمويل. ولجمع الاستثمارات والحصول على الدعم من الآخرين، لا بد من امتلاك المعارف الأساسية وتركيز الانتباه على مشروعك. وليست هناك طريقة أفضل من استخدام التقييم الذاتي ذي الأسئلة الخمسة كأساس لوضع خطة عملك.
إن فرانسيس هيسلبين هي سليلة عائلة الرئيس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية جون آدامز الذي قال: “إن كانت أفعالك تلهم الآخرين أن يحلموا أكثر ويتعلموا أكثر ويفعلوا أكثر ويصبحوا أفضل، فأنت قائد”. إننا نشعر بوافر الامتنان للغاية للقادة الذين ربطوا أفكارهم بحكمة دراكر الباقية عبر هذا الكتاب لإلهام قدرات جيل الألفية وتحريرها!

حالة التوفر: 5 متوفر في المخزون

رمز المنتج: afaq3544 التصنيف:

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “أهم خمسة أسئلة لبيتر دراكر : حكمة دائمة للقادة الشباب”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top

السلة

السلة فارغة

المجموع المبدئي
د.إ0.00
0