التفكير ببساطة : كيف تتخلص من مصاعب الحياة والعمل؟

د.إ35.00

إن تصوراتنا عن النجاح وعن تعقيده يمكن أن تعوق تطويرنا لإمكاناتنا، وإمكانية أن نتحسن، والأهم من ذلك، هو أن هذه التصورات يمكن أن تقف في طريق سعادتنا، فبينما ننمو ونتطور، يحدث شيء ما على طول الطريق يملأ الكثيرين منا بالشك؛ لقد التقيت بأناس كثيرين شعروا بأن الإحساس الشخصي بعدم الأهلية دفعهم إلى عدم السعي أبدًا نحو تحقيق أحلامهم، وطموحاتهم، وإمكاناتهم. ولقد كنت واحدًا من هؤلاء الناس لسنوات عديدة؛ فقد ارتدت مدرسة رفيعة المستوى، وتتمتع بسمعة جيدة فيما يخص مستوى التحصيل الأكاديمي والتميز الرياضي لطلابها. ولسوء الحظ، لم يكن مستواي الأكاديمي جيدًا، ولم أكن متميزًا رياضيًّا. وعندما بلغت الثامنة عشرة من عمري، بدأت رحلتي في العالم، وهناك شعور عميق يصاحبني بأنني “متوسط وعادي القدرات”، ولم يكن لديَّ قدر كبير من تقدير الذات؛ حيث كان مظهري متواضعًا، وذكائي متوسطًا، وكنت شخصًا عاديًّا، وغير مميز. وكنت أرهَب المحيطين بي بسهولة، ولم يكن الأمر يتطلب الكثير من الجهد لجعلي أشعر بالرهبة؛ فالطريقة التي يتحدث بها الناس، والملابس التي يرتدونها، والسيارات التي يقودونها، والوظائف وأنماط الحياة، والكلمات التي يستخدمونها، والناس الذين يقضون الوقت معهم، كل هذا كان كافيًا لجعلي أشعر بالرهبة. وحتى الآن، وعلى الرغم من عمري، وخبرتي، وإنجازاتي، فإنني أشعر بأنه يمكن لنجاح ومكانة الآخرين أن يجعلاني أشعر بالرهبة؛ ففي كل مرة أخطو باتجاه منصة لأتحدث، أو أمسك قلمًا لكتابة شيء ما، أتوقع من الخبراء أن يخبروني بأنني محتال، كما أن المواقف الجديدة التي تثير التحدي حتى إن كانت في بيئات عادية يمكن أن تشعرني بالتذبذب.
كل هذه دلالات على ما أريد استعراضه في هذا الكتاب؛ وهو بشكل أساسي أمران، الأول هو الاعتقاد بأنك يجب أن تعرف كل شيء لكي تكون جديرًا بحق، والثاني هو أنك إن لم تكن تعرف كل شيء، فليس لديك فرصة على الإطلاق.
فلنعُد مرة أخرى إلى ستاربكس دقيقة واحدة؛ إذ من المثير للاهتمام أن قصة تطور ستاربكس رائعة وبسيطة؛ حيث أسسه ثلاثة أصدقاء عام ١٩٧١، وهما معلمان سابقان : “جيري بالدوين” و”زيف سيجل” بالاشتراك مع الكاتب “جوردون بوكر”، وتمت تسميته ستاربكس باسم إحدى شخصيات رواية موبي ديك، وتم فتح المتجر لبيع حبوب القهوة عالية الجودة، ومعدات إعداد القهوة. وفي عام ١٩٨٧، تم بيع المتجر إلى موظف سابق في الشركة وصاحب مقهى يدعى “هوارد شولتز”، الذي رأى أن تنشيط سوق القهوة المتراجعة لن يكون عن طريق بيع حبوب القهوة ومعداتها، بل عن طريق بيع مشروب القهوة جاهزًا في الفنجان. وباقي القصة معروفٌ كما يُقال؛ فلقد أدرك “هوارد” أنه في عالم يزداد تعقيدًا، ويزداد الناس فيه انشغالًا، يريد الناس كوبًا من القهوة يمكنهم تناوله في أي مكان، ببساطة.
وهذا هو موضوع هذا الكتاب؛ إنه يدور حول تطوير الذات الذي يمكنك الاستفادة منه في أي مكان على غرار القهوة.
وأنا لا أدعي امتلاك جميع الإجابات والحلول لمشكلاتك، ولن أدعي ذلك؛ ولن أشوش عليك بذكر التجارب والأبحاث العلمية، ولا الكثير من الحقائق والأرقام؛ فأنا أريدك أن تفكر في نفسك، من أنت، وكيف تعمل، ومدى التعقيد الذي أحدثته في رحلتك. وأريد أن أكون بمنزلة العقار المطهر لعقلك عن طريق إثارة تفكيرك وتأملاتك؛ حتى تتمكن في نهاية المطاف من رؤية الأشياء ببساطة أكثر، وتجعل رؤيتك للنجاح أقرب منالًا من خلال إزالة الشوائب من الطريق. وفي صفحات هذا الكتاب، سوف أشارككم الأفكار والقصص والتأملات الخاصة بي، وسأقترح نقاطًا للتفكير والتطوير.
كان من عاداتي أن أقول لتلاميذي السابقين إن الفرق بين الحلم والطموح هو أن الطموح لديه سلم يساعدك على الصعود إليه، بينما الحلم جميل ولكنه بعيد المنال دائمًا.
وسوف أستكشف السلوكيات وأساليب التفكير التي سوف تساعدكم على صنع السلم درجة بعد أخرى. وسوف آخذكم في رحلة نعود فيها إلى استكشاف سمات الطفولة المبكرة، ونحتفل بالبدائية، ونحتفي بالأيام التي كنا نتصرف فيها بشكل غريزي، التي كنا دائمًا ما نشعر فيها بالدهشة والتعجب، والفضول، وكنا فيها دائمي الاستكشاف، وكنا نخاطر، ولم نكن نشعر فيها بالخوف؛ تلك السمات البسيطة التي شهدت مرورنا بأعظم لحظات التطور في حياتنا. وسوف أريكم كيف يمكنكم استغلال إمكاناتكم، وتحقيق نجاح أعظم في حياتكم، من خلال إعادة اكتشاف تلك السمات.

حالة التوفر: 5 متوفر في المخزون

رمز المنتج: afaq3443 التصنيف:

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “التفكير ببساطة : كيف تتخلص من مصاعب الحياة والعمل؟”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top

السلة

السلة فارغة

المجموع المبدئي
د.إ0.00
0